CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

الأربعاء، 14 يوليو 2010

دروس المانية اسبانية يابانية من المونديال ..!!



انتهت مبايات كاس العالم بتتويج اسبانيا بطلة له للمرة الاولى في تاريخها .. ولكن بالنسبة لي على الاقل فقد بدأ كاس العالم للتو ، فقد كان هذا المونديال كريما جدا من ناحية الدروس المجانية التي يجب ان نتعلمها ونطبقها ..


اسبانيا الفقيرة فوق الجميع

منذ دخول الاسلام الى بلاد الاندلس وتحديدا الى اسبانيا وهذه المنطقة تشهد تقدم وتطور في جميع المجالات ، فقد كانت هي البلد الاول في العمل والتقانة ، الى ان جاء اليوم الذي سقطت فيه هذه الدولة بسبب حكامها وشعبها لا بسبب اعداءها ..

ومن بعد سقوط غرناطة كآخر تواجد اسلامي في اسبانيا في اواخر القرن الخامس عشر ميلادي ، بدات رحلة الاستعمار الاسباني واتجهت باتجاه امريكا اللاتينية ، وغني عن الذكر بان هذه الدول تعتبر مصدر غني جدا للمعادن ، فاصبح الشعب الاسباني غير محتاج لان يقوم بالعمل لان هذه الاموال ستصل الى قدميه من دون ان يبذل اي مجهود .. واستمر هذا الوضع الى ان انتهت حقبة الاستعمار فاكتشفت اسبانيا بانها متاخرة عن باقي الدول العظمى لانها لم تستغل قوتها من اجل تطوير نفسها ، واضطر جزء كبير من الشعب الى ان يهاجر من اسبانيا في بدايات القرن الماضي ، مماجعل الوضع في اسبانيا سيء جدا في المنتصف الثاني من القرن الماضي على كافة الاصعدة سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي او حتى الرياضي .

ومع بداية القرن الحالي - وهذا مايهمني من الموضوع - راينا انطلاقة غير عادية ابدا للرياضة الاسبانية ، ففي بدايته سيطر نادي القرن ريال مدريد على البطولات بشكلصارخ ، ثم جاء الدور على برشلونة للقيام بهذا الدور ، وجاء منتخب القدم ليجمع بين الثنائية الغالية كأس اوربا وكاس العالم ، وعلى مستوى التنس فان نادال يقدم نتائج اكثر من ممتازة وهو المصنف الاول على العالم حاليا ، وفي عالم السرعة فان الاسباني الونسو حقق ارقاما قياسية ، ولاننسى بان منتخب اسبانيا هو بطل العالم للسلة ، وبطل العالم لليد في منتصف العقد الماضي ..

كل هذا ياسادة درس لايمكن ان نتجاوزه دون التمعن والنظر في اسبابه .




اليابان والكابتن تسوباسا

كانت ولازالت اليابان تقدم للعالم دروس مذهلة في العزيمة والاصرار والتخطيط .. بلد مثل اليابان كان لايعرف من الرياضة غير السومو والبيسبول ، الى ان جاء شاب وكان لديه حلم ترجمه عبر رسم كرتونية تسمى كابتن تسوباسا ( كابتن ماجد ) وكان هذا في بداية ثمانينيات القرن الماضي ، هل تصدقون بان اليابان كانت الفريق الاسوء في بطولة كاس اسيا ١٩٨٨ ، ولكن المعجزة حدثت بعد اربع سنوات فقط .. بان يتحول الفريق الياباني من الاسوء في البطولة الى بطل نسخة ١٩٩٢ ونسخة ٢٠٠٠ و ٢٠٠٤ ، نظرة سريعة على تاريخ كابتن تسوباسا ووقت الانجاز ستعرف بان ابطال هذه البطولات كانوا هم الاطفال الذي شاهدوا انطلاقات تسوباسا ، فها يعني بان نرسم كرتون عن الرياضة وبعدها سنحقق النتائج .. بالطبع لا ، فما قامت به اليابان كانت خطوة رائعة بعد انتاج هذا الكرتون فقد قامت باستنساخ كابتن تسوباسا عدة مرات وقامت بارسالهم الى البلاد المتطورة كرويا من اجل كسب الخبرة ، وهذا ماحصل بالفعل .. في نهاية القرن الماضي والى يومنا هذا يعتبر الدوري الياباني هو الدوري الاقوى في قارة آسيا ..

هل تعلمون بان اليابان شاركت في كاس العالم لاول مرة في عام ١٩٩٨ ، ولكنها تخططللفوز بكاس العالم ٢٠٥٠ .. خطة رسمت لسبعين سنة .. ونحن لازنا في انتظار اعداد الخطة المدروسة ، وهدفنا هو اللعب في كاس العالم ..

على كل اليابان خرجت من دور ال١٦ عن طريق ضربات الترجيح .. وكانت حزينة جدا جدا على هذا الخروج .



المانيا الخبيرة والشباب

في اواخر القرن الماضي حرم لاعب الماني من المشاركة بكاس العالم وذلك بسبب صغر سنة يذكر ان هذا اللاعب كان عمره انذاك ٢٣ سنة ..

المانيا كانت ولازالت قمة كروية لايستهان بها .. فحضورها دائما ما يكون متميز ولكن في بطولة اوربا ٢٠٠٠ كانت هناك نقطة تحول كبيرة .. بعد الخروج المر من الدور الاول قررت المانيا الاعتماد على الاكاديميات والفئات الشابه .. فبدأت في المونديال الماضي بثلاثة لاعبين من الشباب وهم فيليب لام وشفاينشتيجر وبودلسكي .. ووصلت معهم الى الدور قبل النهائي .. وفي هذا المونديال لايمكن لاي متابع بان ينكر بان مسعود اوزيل وسامي خضيرة وتوماس موللر هم من افضل نجوم المونديال وهم كذلك مواهب شابه جديدة ..



هكذا يكون التخطيط والا فلا .. !!