CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

الجمعة، 5 أغسطس 2011

رب الجلالة يسأل .. مابالنا نحن ..!!

قرات مانشيت مقابلة في احدى الصحف الكويتية قبل فترة يدعى صاحبها وهو الجديد جدا على المجال الفني بان مشكلة المجال هي كثرة القيل والقال هذه المشكلة ليست موجودة فقط في الوسط الفني بل هي موجودة في اغلب المجالس والعلاقات ، ومتاكد بان هذا الشخص ليس اول ولا اخر واحد يتاثر بهذه المشكلة . لن اذكر قصص ومواقف حصلت بسبب القيل والقال ، لانني متاكد من انكم تملكون قصص ومواقف اكثر مني ، بل قد يكون كل منكم تعرض لمجموعة من المواقف ، وهناك القليل منكم من ساهم بنشر هذه الاشاعات .





بعد تفكير بسيط توصلت الى ان المشكلة الاساسية ليست مشكلة القيل والقال ، فهي مشكلة يمكن حلها ببساطة ان اراد المجتمع ذلك ، كيف ؟ بان يقطع كل القيل والقال بالتثبت من اي معلومة تقال ، فعند بداية نقل المعلومة يسأل ناقل هذه المعلومة ، من اين اتيت بها ، او ماهو مصدرك ؟ حتى وان قال الشخص بان مصدري فلان او انني سمعتها باذني او رايتها بنفسي – وغالبا لن يقول ذلك لان المعلومة غير دقيقة من الاساس - فبالامكان كذلك التثبت والتحقق عن طريق سؤال الشخص الذي تتعلق به القضية مباشرة ، وبذلك نقضي تماما على هذه المشكلة ।





ولكن مشكلتنا هي في عدم التثبت ، فاي معلومة تقال تصبح مباشرة حقيقة ويتناقلها الكل من دون اي تثبت ، خصوصا ان الانسان يهوى الحديث عن اخطاء الاشخاص الاخرين . هذا والاسلام يمنعنا من الولوج في هذه الاقاويل ، سواء عن طريق الظن ( .. ان بعض الظن اثم .. ) او بامره لنا بالتثبت ( .. ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا .. ) ولكننا مع ذلك نساهم في نشرها .
كم علاقة انتهت او ساءت لمجرد سماع اشاعات ليست صحيحة ، كم زواج انهار لان احدهم لم يتحقق من صحة معلومات نسبت للطرف الاخر ।





لنترك الامور الدنيوية وننتقل الى رب العزة جل جلاله ولنتصور الموقف كما يصورة القرآن الكريم لنا ، يقول الله سبحانه وتعالى في اواخر سورة المائدة (وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ ॥ ) ، هذا السؤال كما يقول المفسرون هو تصوير لموقف السؤال يوم القيامة ، فالله سبحانة وتعالى يسأل سيدنا عيسى هذا السؤال يوم القيامة كما يذكر المفسرون ، بل كما هو تسلسل الايات فالله سبحانة وتعالى يقول بعدها بثلاث ايات (قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) وهذه اشارة واضحة الى انها يوم القيامة ।





مررت على هذه الاية مرات ومرات ، ولم تستوقفني كما استوقفتني عند سماعي لها لاخر مرة بصوت القارئ توفيق الصايغ ، رب الجلالة وهو العالم بماكان وماسيكون يتحقق – وحاشاه ان يكون لايعلم – من دقة قول نسب الى سيدنا عيسى عليه السلام – وحاشاه ان يقوله – ولكن بني اسراءيل نشروا هذه الكذبة بعد ان رفع الله سيدنا عيسى الية ، وبدأوا يؤمنون بها كعقيدة ودين ، فالله سبحانة وتعالى يعلمنا هذا الدرس - حتى انا رب العزة الذي لاتخفى علي خافيه اسال عبدي المعصوم الذي اصطفيته من بين سائر البشر لينقل رسالتي ، عن معلومات مغلوطة نسبت اليه ، الله سبحانه يرينا ان التثبت لا ينقص من قدر الشخص شيء ابدا ، بل يرفع من مقامه ويبعده عن الوقوع في الخطأ الذي يوصلك الى الاعتذار فيما بعد ।





فما بالنا نحن عبيد الله سبحانه وتعالى لانتثبت من اشخاص هم اقل من سيدنا عيسى عليه السلام ، حول مواضيع هي اقل من الشرك بالله سبحانة .
مااعظمه من درس رباني ، ومااعظمنا من مجتمع لو اننا طبقنا هذا الدرس بحذافيرة ، تصوروا معي كم سيكون العالم اجمل لو اننا تثبتنا من كل مايقال لنا ..

السبت، 4 يونيو 2011

ملاحظات اوربية ..!!

قبل شهر عدت من اجازتي السنوية ، وكانت في اوربا ، وسجلت خلالها جزء من الملاحظات والدروس لعل يكون فيها عبرة ، وعلى فكرة فهي غير مرتبة بشكل مقال ، وانما ملاحظات سجلها القلب لعل الله ينفعني بها واياكم

-1-

للسنه الثالثه على التوالي تبدأ اجازتي بالمشاركة بمؤتمر اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا .. وكنت ذكرت سابقا ملاحظاتي حول هذا المؤتمر .. الا انني في هذه السنه كنت متحمس بشدة للمشاركة والسبب بالطبع يعود لكوني ارغب

بشدة لسماع انطباعات واراء المسلمين هناك حول الثورات ، واخص بالذكر الاخوة التوانسة والمصريين ، ومشاركة اخواننا السوريين والليبيين واليمنيين-ان وجدوا – احداث ثورتهم ..

رايت احد الشباب السوريين المتحمسين جدا لثورتهم مابين صياغة بيانات او كتابة بالتويتر او محاولة تحريك الناس للتظاهر في هذا المكان ، سالته – وانا اعرفه من قبل – لما هذا الحماس الزائد وانت بعيد جدا عن وطنك ، بل انت لم ترى هذا البلد ولا للحظة ؟ اجابته كانت معبرة –وقد تكون ساخرة مني - :صحيح انني لااعلم ان كنت ساستقر انا وزوجتي هنا في فرنسا ام سنعود الى سوريا بعد انتهاء دراستنا الجامعة ، ولكن تصور فقط ان بعد انتهاء الثورة ساكون مساهم ولو مساهمة بسيطة جدا جدا في تحرير بلدي وانتقاله الى وضع افضل ، انت كويتي وتعرف معنى الحرية ، وهذا الشيء الذي ارغب ان يعرفه كل السوريين ..

-2-

كنت ولازلت اعتقد بان التقدم والسيادة مرتبطين بشكل طردي بالاهتمام بالكتاب والمعرفة ،وعند التجول في شوارع باريس الرئيسية –وعلى الاخص الشانزليزية- وجدت ان النسبة الاكبر من اعلانات الشوارع هي اعلانات عن كتب جديدة ، وعند انتقالي الى مدينة مدريد وجدت اهتمام غريب جدا جدا بالكتاب،اهتمامهم بالكتاب كان لدرجة ان المحلات المشهورة بالازياء او العطورات تضع ركن خاص للكتب ،وتستطيع اي دار نشر ان تستغل هذه المساحة لتسويق كتابها الجدد عن طريق ابرازهم اعلاميا عن طريق مقابلات تلفزيونية او حوارات، وبالتاكيد فان هناك منصات لتوقيع الكتب ، وعند البحث والسؤال تبين لي انهم كانوا يحتفلون باسبوع الكتاب ، ومن ضمن هذه الفعاليات ايضا كان هناك مجموعة من الرفوف موضوعه في –الجران فيا – وهي الساحة الرئيسية في مدريد بامكانك ان تستاجرها وتضع فيها كتبك الخاصة ان كنت ترغب في بيعها او تاجيرها .

ومن نافل القول ان اخبركم عن كيفية استغلالهم لاوقات الانتظار سواء مترو ،باص ، طائرة .. فهي مابين ايبود او كتاب او جريدة ، شعوب مثقفة ، تستحق ان تسود .

-3-

لم ازر –الاندلس- من قبل ، وكان رايي حول جزء كبير من مكوناتها بانها وصمة عار وتاريخ مخزي بالنسبة لنا كمسلمين ، فهذا الترف الذي كانوا يعيشون به ، وقتل الرجل لاخوه والولد لابيه ، واستنجاد المسلم بالكافر لقتل اخية المسلم ، هذه بلاشك اشياء لا افتخر بها ابدا ، وقد شاء ربي ان ازور هذه البقعة من الارض خلال زيارتي الاخيرة برفقة استاذي ومعلمي د.نذير حكيم ، بداناها بمدينة غرناطة وقصر الحمراء ، باختصار القصر عبارة عن تحفة معمارية في زمننا الحالي فاذا علمت انه تم بنيانه قبل مايقارب ال800 سنة سيكون شيء لايمكن وصفة ، واثناء تجولي هناك انتابتني مجموعة من المشاعر المتناقضة ، فخر وانتماء وعدم رضى ، حضارة عظيمة ترف واسراف ، والنتيجة كانت الزوال ..تبا لكل من ساهم بزوالها .. محطتنا الخيرة كانت مدينة قرطبة وجامعها الكبير –المحطة المتوسطة كانت اشبيلية – دخلت جامع قرطبة –وللعلم فان اسمه الى الان هو جامع قرطبة ولم يغيروا الاسم الى كاتدرائية – اقول بانني دخلت الجامع وعند البوابة اخذت ورقة بها معلومات عن المكان باللغة العربية وكانت اول جملة قراتها –بعد الانتصار على الغزاة العرب- بدأت اشعر بغصة ولكنني تقبلتها ووضعت الورقة جانبا ..

ان كان قصر الحمراء تحفة معمارية فان جامع قرطبة شيء يفوق التحفة بمراحل باقواسة الاندلسية الحمراء وبواباته الواسعة وكنت اسير بداخله مبهور جدا من روعة التصميم ،وروعة محرابة واثناء تجولنا انتقلنا الى غرفة تم –اقحامها كجزء من الكاتدرائية- في المسجد وهي الغرفة التي يجتمع بها القساوسة والرهبان ، وكانت مليئة بالتماثيل والصلبان بشكل يسيء جدا للعمارة وتعطي شكل قبيح جدا ، في الحقيقة لم اتمالك نفسي من دخول هذه الغرفة فخرجت اتامل في المحراب الى ان ينتهي الدكتور من التجول داخل الغرفة واثناء وقوفي امام المحراب جاءني حارس الامن في –المسجد- وطلب مني ان انزع القبعة التي ارتديها –احتراما للكاتدرائية- قلت لنفسي لم تحترمونا باقحامكم لهذا العدد من التماثيل والصلبان داخل المسجد وتطلبون منا ان نحترم كاتدرائيتكم ، في الحقيقة لم اتمالك نفسي وقتها واخذتني العبرة وبكيت ، وصدف خروج الدكتور بنفس الوقت فسالني لماذا البكاء ، قلت (هذا المكان مو مكانهم ، هذا مكانا ، بس احنا نستاهل اللي يصير فينا احنا اللي ضيعناه )

قرطبة في فترة حكم الاندلس كان بها عدد مدارس ومساجد يفوق اغلب المدن الحالية ، قرطبة بها علم وثقافة واختراعات ، قرطبة قطعة من الارض اشعر بالاسى والاسف انها ضاعت منا نحن المسلمين .

من العلامات المضيئة في قرطبة هذه الايام هي الاخت سلمى الفاروقي زوجة المفكر الفرنسي روجية جارودي ، فماقامت به من جهود من اجل ابراز الصورة الحقيقية للاسلام في مدينة قرطبة من متاحف ومكتبات هي وزوجها –شافاه الله- شيء رائع ويرفع الراس .

هذا هو الجزء الاول من الملاحظات .. هناك الجزء الثاني من الملاحظات اتمنى ان يرى النور قريبا ولايظل حبيس القلب ..

تحياتي واشواق الحارة لكم

الأربعاء، 5 يناير 2011

هل تنفصل المشاعر عن الانسانيه ..!!


في يوم ٢-١٢-٢٠١٠ وقف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم -فيفا- جوزيف بلاتر ليعلن عن فوز روسيا باستضافة مونديال ٢٠١٨ .. واعلان سمه ماشئت ( الحلم ، الانجاز ، الاعجاز ، ...) بفوز قطر بتنظيم مونديال ٢٠٢٢ ..
دعونا نعود بالزمن قليلا وقليلا جدا .. الى يوم ١-١٢-٢٠١٠ حيث استعرضت كل دوله من الدولة المتقدمة لاستضافة المونديال ملفها والذي يحتوي على متطلبات الفيفا من فنادق وملاعب ووسائل نقل ودعم حكومي ..الخ ، بعد ان انتهى الفريق الانجليزي من تقديم ملفه قال بلاتر وبالحرف الواحد بان انجلترا مستعده لتنظيم كاس العالم غدا ، بمعنى انها مجتازه كل الشروط واكثر .. ولكن هل تعلمون في اي مركز جاءت انجلترا في التصويت ؟! جاءت في المركز الرابع من اصل اربعه .. وحصلت على صوتين من اصل ٢٢ صوت .. صدمه بالفعل ماحدث ..
دعونا نحلل الموقف بعيدا عن كرة القدم ، وقريبا من المشاعر الانسانية .. المصوتون هم اعضاء اللجنه التنفيذية للفيفا والذين يتم اختيارهم بالتصويت عن ممثلي الاتحادات الوطنية لكل دولة .. بمعنى ان تصويت اللجنه التنفيذية لاختيار مستضيف كاس العالم لاتستند على اي معايير .. باستثناء المزاج الشخصي لهؤلاء الاشخاص او مشاعره تجاه دولة ..

يكفي ان اقول بان من ضمن ال٢٢ شخص المصوتين اشخاص من دول مثل (الكاميرون ، ترينيداد وتوباجو ، تايلند ، قبرص ، ساحل العاج ، جواتيمالا .. بالاضافه الى البرازيل ومصر وفرنسا واسبانيا والخ ) ..
كل هذا الكلام لم يقربنا بشكل دقيق الى المشاعر الانسانيه .. ولنعرف المشاعر الانسانية وكيفية تاثيرها في عملية التصويت علينا ان نرجل بالتاريخ الى مايقارب ال٦ اشهر من تاريخ الاعلان حيث قامت الBBC بخطوة غير محسوبة ابدا بعرض فيلم وثائقي وتقارير تتهم فيها اعضاء محوريين في اللجنه التنفيذية في الفيفا بالفساد والرشوة .. وذكرت الاسماء صراحة .. وبعد التحقيقات تبين تورط شخصيتين في الفساد وابعادهم عن التصويت (الاصل في المصوتين ٢٤ ) ولم يتم ابعاد البقية ومنهم الكاميروني عيسى حياتو نائب الرئيس ، بالاضافة الى الارجنتيني ..


وكان الرد قاسي جدا من هاتين الشخصيتين في التصويت .. وهذا هو الرد الطبيعي والمتوقع من السلوك الانساني فقد تحرك عيسى حياتو على الاصوات الافريقية ومنعها من التصويت لانجلترا وعددهم ٣ اصوات .. كما قام الارجنتيني بنفس الخطوة مع ممثلي امريكا الجنوبيه وعددهم ٣ اصوات ايضا ..
المضحك في الامر هو خروج رئيس الاتحاد الانجليزي بعد اعلان النتائج وهو يتباكى على هذه النتيجة .. ويقول بان الBBC هي هيئة مستقلة ولاتمثل الحكومه ..

بالتاكيد كان هذا الدرس درسا قاسيا على الانجليز .. ويجب ان يكون درسا مفيدا لجميع العالم ..
منذ ان بدأت التحضيرات النهائية للاعلان عن الدولة المضيفة وانا احاول اتقبل فكرة فوز دولة غير انجلترا لانها هي الاحق ، ولكني كنت متاكد من انها ستخرج بشكل مذل وذلك لانها حاولت ان تلعب على كرت يصعب جدا اللعب عليه وهو ان يفرق المصوتين بين مشاعرهم تجاه انجلترا وهجوم اذاعتهم عليهم ، وبين ان ينظم المونديال بافضل طريقة ممكنه .. ( ماأسوء ان يتخلى الانسان عن انسانيته ، ومااجمل ان يفصل بين مشاعره وقراراته )
بالتاكيد بان الفصل بين المشاعر والقرارات ممكن .. ولكنه صعب جدا .. ومن يقوم به فهو شخص تفوق كثيرا على نفسه وانتقل الى مرتبه عاليه جدا
.
.
تقبلوا تحياتي