CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

السبت، 26 ديسمبر 2009

التصحيح للامام .. والمتحدث !!

لست اعلم اي نص له حرمة وقداسة في العالم كحرمة وقداسة القرآن ، كما انني لست اعلم اي فريضه لها احترامها وطقوسها الخاصة التي يجب ان تؤدى كاملة كالصلاة .
مع كل هذا فان الامام ابوحنيفة يرى بان الامام اذا اخطأ في قراءته لاية في الصلاة فلايجوز ان يصححها له المأموم .. وفي حال كان الخطأ جسيما اي (ادخل اهل الجنه النار واهل النار الجنه ) تبطل الصلاة وعليهم اعادتها . اما عند الشافعي فلايجوز ان يصححها الا في حالة (ادخل اهل الجنه النار واهل النار الجنه ) ، هذا والصلاة هي عماد الدين ، وقراءة القرآن واجب من واجباتها ، فمابالك بالحديث العادي الذي يدور بين شخصين في امور الدنيا ؟!!
في كثير من الاحيان تكون في مجلس ويتحدث احدهم عن موضوع معين ويخطأ خطأ بسيط لايؤثر ابدا على تسلسل الحديث فيقوم احدهم وبكل شجاعه وبطولة ويصحح المعلومه لهذا الشخص ، مما قد يقطع الحديث ويدخلهم في نقاش ثاني هو من هو صاحب المعلومه الصحيحه ، ولوتركه من دون اي تصحيح لما تغير اي شي في هذا الحديث ابدا ووصلت المعلومه بشكل كامل للمستمعين ، ومن الامور المزعجه ان يكون التصحيح في اسم شخص فبدل ان يكون احمد هو محمد ، وبدل من ان تكون حصه هي عائشة ، او في مكان الشخص على اليمين او الشمال ، كل هذه التفاصيل الدقيقة لاتغير اي شيء ابدا في المعنى .
من الامور المزعجه كذلك ان يكون هذا الشخص الشجاع في تصحيح المعلومه للغير ، هو اكثر شخص ينزعج ان صوب له اي شخص خطأه ويكون رده ( وقفت على هالمعلومه يعني ) .
من اجل التخلص من هذه العاده السيئة بالنسبة للشخص المصوب وللمستمعين يجب معرفة اهمية وفنون ادب الانصات والاستماع ، والتركيز على ان هذا التصويب كما انه مزعج لك فهو مزعج للاخرين ، فعامل الناس كما تحب ان يعاملوك هم .
ان كنت من الاشخاص الدقيقين الذين يحبون المعلومات الصحيحه والدقيقة فكل ماعليك فعله هو ان تقوم للشخص المتحدث بمجرد انتهائه من حديثه وتاخذه على جنب وتصحح له المعلومه ، صدقني انه سيحس بالفرح وسيصحح المعلومه امام الجميع وسيذكر انك انت صاحب هذا التصحيح .
اما ان كنت من الاشخاص المرضى او الناقصين وهدفك من التصحيح هو اظهار انك تعرف المعلومات اكثر من المتحدث ، فموضوعك مختلف ، ومشكلتك تحتاج الى علاج من نوع آخر .