CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

الخميس، 3 يونيو 2010

الاسلام اكبر من ان يضخم ..!!

ليس عندي اي شك بان الاسلام دين عظيم ، كما انه ليس عندي اي شك بان الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظه وانه - سبحانه - سيعيده الى قيادة العالم سواء بنا او باشخاص غيرنا ، وهذا الكلام لايعني ان لا نعمل ونجتهد من اجل الاسلام ، فكل ماهو مطلوب منا ان نعمل والنتيجة سيتكفل بها الله سبحانه وتعالى .

من الامور التي يجب ان نعمل من اجل الاسلام بها هي ايصاله للبشرية بصورته الحقيقة من غير زيادة او نقصان . واريد ان اركز على الزيادة ، فالنقصان واضح لاغلبنا واي شخص سينتقص من حق الاسلام سيكون الرد عليه قاسي وقاسي جدا ، ولكن المشكلة التي لايلتفت اليها الكثيرون هي الغلو في ايصال الاسلام .

ساتناول مثال سمعت فكرته من المفكر د.عبدالكريم بكار ، حيث ذكر المعلومة التي نربطها مباشرة عندما نسمع اسم الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز ، وهي معلومة انه في عهده فاض المال لدرجة ان اموال الزكاة كانت تعود الى بيت مال المسلمين وذلك لعدم وجود فقراء ، واغلبنا كان عند سماعه لهذه المعلومه كان يقول اما بصوت مرتفع او داخل نفسه يا لعظمة هذا الاسلام وهذا الدين الذي اخرج هذا الخليفة العادل .
لكن ان نظرنا الى هذه المعلومه بشكل متجرد سنصل الى النتائج التالية :
1- في زماننا هذا ، ومع انتشار التكنولوجيا ووسائل الاتصال فاننا سنحتاج الى مسح استبياني سيستغرق 5 اشهر على الاقل لمعرفة عدد الفقراء ، فهل تم هذا الاستبيان في فترة خلافة عمر بن عبدالعزيز التي لم تتجاوز السنه وال10 اشهر ؟

2- قبل ولاية عمر بن عبدالعزيز كان العدل ضعيف ، فكيف استطاع هو ان يعيد عدالة التوزيع بهذه السرعه وهذه الجودة ؟

3- افتقار التعريف العلمي للفقر قبل 1300 سنه يجعل المعلومه صعبة التصديق .

4- في كل الاوقات وفي جميع البلدان ، هناك من الاشخاص من يكون فقره بسبب كسله وعدم رغبته بالتحرك من اجل كسب المال ، فان كان الخليفه ساعد هؤلاء واعطاهم اموال فهذا طعن في الخليفه ، وان كان لم يساعدهم فهذا تاكيد على ان المعلومه ليست صحيحه .

5- من اين جاءت هذه الاموال في فترة ولايته ، واين ذهبت بعد وفاته ؟

6- ماافهمه من مقصد الزكاة ، هو انها لم تشرع للقضاء على الفقر بقدر ماانها شرعت من اجل التطهير والتزكية ، وايصال معنى التكاتف .

7- قد تكون المعلومه صحيحه في حاله واحدة ، الا وهي ان يكون قضى علي الفقر في حي من الاحياء او منطقة واحدة .. وليس كل الدولة الاسلامية ..



هذا هو النموذج الاول من التضخيم الغير مرحب به للاسلام ، لان غالبا الشيء الذي يضخم هو الشيء الناقص والذي يعتقد مناصروه بانه بهذا التضخيم يوصلونه الى مرتبه اعلى من مرتبته الحقيقية ، ولكن ديننا ليس ناقص بل هو الكمال كله كما قال تعالى ، لذلك لسنا بحاجة الى هذا التضخيم له .



لست اشك بان اي شيء ينتمي للاسلام سيتشرف كثيرا بهذا الانتماء ، وان ابتعد عن الاسلام فانه هو الخاسر وانتماءه للاسلام لن يزيد الاسلام شيء .

ممايضحكني ويجعلني اتحسر في نفس الوقت فرح بعض الاشخاص بان النجم الفلاني اسلم ، او النجم الفلاني سجد ، او النجم الفلاني يدعو ، دخوله للاسلام او ظهوره بهذه الصورة جميل ولكن صدقوني بان الاسلام لن يزيد شيء بهذه الحركات .

ولعل مايؤكد كلامي الفضيحة التي تعرض لها لاعبان (مسلمان) قبل شهرين او اقل من الان ، فان كان الاسلام قد علق عليهما ، فان صورة الاسلام اختلت .. ولعلي اجد افضل تعليق على هذه الحادثة :

الـ show الاعلامي مشكلة .. الإسلام أكبر من هيك أشياء وأعظم

6 التعليقات:

BIG يقول...

كلامك عدل ...

بس المثال إلي طرحته يفتح الباب على التشكيك بأغلب الروايات ...
و هذا الشي سوف يؤدي إلى التشكيك بأمور أكبر ...
من باب سد الذرائع ... يفضل عدم مناقشة هذه الأمور
دائما أفضل مخاطبة " العقل " أكثر من مخاطبة " القلب " ...

molok يقول...

G ..

اذا كانت الرواية قد منطقية وغير صحيحه ليش مانشكك فيها ..
ليش نحاول نزين الاسلام باشياء ليست فيه .. ليش مانزيه باشياء اسلاميه ١٠٠٪ ..

@alhaidar يقول...

كلام منطقي وسليم جدا ..

وللأسف العاطفة تخلينا نصدق ونضخك أي شي .. خاصة مع النقص اللي نشوفه بالمسلمين اليوم ..

تحياتي وتقديري ..

molok يقول...

آحمد ..
اي والله النقص يدفعنا باتجاه التضخيم ..

الله كريم

غير معرف يقول...

كلام واعي وجميل .. لاشك انه يساهم في تكريس جو النقد الذاتي والذي لن يعود على صاحبه إلا بكل خير .. لكي اعطي اطار اوسع للموضوع حتى تتضح ملامحه ومعالمه بشكل اكبر سأتسائل


الا ترى ان جماعات الاسلام السياسي هي من مارست حيلة تضخيم الاسلام لترد على غرور الغرب في نظرتهم لها من جانب والتغطية على قصورها وعدم مقدرتها في مسايرتها الواقع من جانب اخر ..

بصيغة اخرى

الاترى ان شعار الاسلام هو الحل والذي ترفعة جماعات الاسلام السياسي هو من حمل الاسلام مالايحتمل حتى تشعبت الزوائد وتضخمت الهالة وكثر اللغط حتى اختلط ماهو اصيل وثابت عن ماهو دخيل ومبالغ فيه في الاسلام ؟؟


عسى ماثقلت .. تقبل مني كل الود والاحترام

الـسـنـبـلـة يقول...

و انا اقرأ كلامك تذكرت النقل التاريخي الذي ينقل لنا" أن الامام أحمد لمدة 40 عام كان يصلي الفجر بوضوء العشاء "
فهذه الرواية و ان كانت تحتمل الصحة لكن العقل و التفكير المنطقي لا يقبلها 100 % ..!!!

ليس كل الروايات التاريخية تؤخذ و كأنها من المسلمات التي لا يجب التفكير فيها .

شكرا على هذا الطرح الرائع