نحتاج علماء ؟!!

أدري اني قاعد اتكلم عكس الموجه تماما .. فالكل الحين قاعد يتكلم عن الاستجواب والحل .. بس انا هالمواضيع ماأحب اكتب عنها بالمدونة .. عشان جذي قررت اني اكتب موضوع ماله شغل بالاجواء ..

قبل 6 سنوات حضرت نقاش دار بين اثنين حول هل نحن ( كأمة ) محتاجين ان يكون عندنا كفاية في عدد المهندسين والاطباء وعلماء الأرض والجيولوجيا ( بمعنى علماء الطبيعة وليس علماء العلوم الانسانية ) .

وكان الراي الاول يقول اننا نحتاج كأمة فقط الى اصحاب العلوم الانسانية لان بهم نرقى ونتقدم ، أما اصحاب العلوم الطبيعية فيمكن ان نستأجر أشخاص من اي دولة أو جنسية ويقدمون لنا هذه الخدمات ، وكان المبدأ الذي ينطلق منه هو ان اصحاب العلوم الانسانية هم لذين يقدمون الفكر ، واساس النهضات هو الفكر أما اصحاب العلوم الطبيعية فعملهم لايعتمد على الفكر .. فالطبيب سيعالجك فقط ولن ينشر فكره ( إلا اذا كان هو صاحب فكر ورسالة ، لكنه كان يتكلم من مبدأ الوظيفة ) .وذكر مثال محمد الفاتح واستعانته بشخص غير مسلم حين صنع له المدفع .

اما صاحب الراي الاخر فكان يقول اننا يجب ان نكون متكاملين في جميع الجوانب ، فيكون عندنا الطبيب والمهندس وعالم النفس والاقتصادي وعالم الاجتماع والجيولوجي ... لان كل شخص له مجال تاثيره .. فالطبيب الواعي المثقف ممكن ان يكون مجال تاثيره كبير بين مرضاه ، وكذلك ينطبق الحال على جميع العلوم .

أعتقد اننا في الايام الاولى نحتاج ان نركز جهودنا على اصحاب العلوم الانسانية فهم الاشخاصا الذين نستطيع بفكرهم ان نرقى بالامه ، وبعد ان يمكن الله لنا ، لابد من وجود اصحاب العلوم الطبيعية ، فهم جزء اساسي من المجتمع .

برأيكم ايهم نحتاج اكثر .. مع ذكر السبب ان امكن ؟

=================
عندنا في البرج اللي نداوم فيه مسوين حملة تبرع بالدم .. بروح اتبرع بعد شوي .. ولأول مره في حياتي .. عندنا واحد من الشباب تبرع وطاح غشيان ، الله يستر ..
=================
جريدة الانباء امس نشروا مشروع قانون مال التجنيد ، وماسمعنا احد يتكلم عنه .. لايكون ناويين يردونه ..
=================
رائعة الامام الشافعي :
إليك إلـه الخلـق أرفــع رغبتي
وإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرما
ولما قسـا قلبي وضـاقت مذاهبي
جعلت الرجـا مني لعفوك سلمــا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنتــه
بعفوك ربي كان عـفوك أعظمــا
فما زلتَ ذا عفو عن الذنب لم تزل
تـجـود وتعـفو منة وتكرمـــا
فلولاك لـم يصمـد لإبلـيس عابد
فكيف وقد أغوى صفيك آدمـــا
فياليت شعــري هل أصير لجنة
أهنـــا؟ وأمـا للسعير فأندمــا
فلله در العـــارف الـنـدب إنه
تفيض لفرط الوجد أجفانه دمـــا
يقيـم إذا مـا الليل مد ظلامــه
على نفسه من شدة الخوف مأتمـا
فصيحا إذا ما كـان في ذكـر ربه
وفيما سواه في الورى كان أعجمـا
ويذكر أيامـا مضـت من شبابـه
وما كان فيها بالجهـالة أجرمـــا
فصار قرين الهم طول نهـــاره
أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلمـا
يقول: حبيبي أنـت سؤلي وبغيتي
كفى بك للراجـيـن سؤلا ومغنمـا
ألـست الذي غذيتني وهــديتني
ولا زلت منـانـا عليّ ومنعـمــا
عسى من لـه الإحسان يغفر زلتي
ويستر أوزاري ومـا قـد تقدمــا
تعاظمني ذنبـي فأقبلت خاشعــا
ولولا الرضـا ما كنت يارب منعمـا
فإن تعف عني تعف عـن متمرد
ظلوم غشــوم لا يـزايـل مأتمـا
فإن تنتـقـم مني فلست بآيـس
ولو أدخلوا نفسي بجــرم جهنمـا
فجرمي عظيم من قديم وحــادث
وعفوك يأتي العبد أعلى وأجسمــا
حوالي َّ فضل الله من كل جانـب
ونور من الرحمن يفترش السمــا
وفي القلب إشراق المحب بوصله
إذا قارب البـشرى وجاز إلى الحمى
حوالي إينــاس من الله وحـده
يطالعني في ظلـمـة القبرأنجمــا
أصون ودادي أن يدنسـه الهوى
وأحفظ عـهد الـحب أن يتثلمــا
ففي يقظتي شوق وفي غفوتي منى
تلاحـق خـطوى نـشوة وترنمـا
ومن يعتصم بالله يسلم من الورى
ومن يرجه هـيهات أن يتندمـــا