قبطان ولا غرقان ..!!

في الازمات ينقسم الناس عادة الى ثلاث اقسام ..

القسم الأول وهم الغارقون : وهؤلاء الاشخاص هم الذين يعتقدون انهم دائما هم الضحايا وان كل الامور تدار من خلفهم ويفسرون كل الامور على انها مؤامرة دبرت لهم .. وهؤلاء ارأف لحالهم فهم يملكون طاقات ممكن ان يسخروها ويكونون اكثر من مجرد ضحايا ولكنهم استسلموا لنظرية المؤامرة ..

اما القسم الثاني فهم الناجون : وهم الاشخاص الذي يفكرون فقط في انهم لايغرقون وهؤلاء لاهم لهم الا انفسهم ، فلايفكرون في الابداع او التخطيط من اجل ان يصلوا الى مراحل أعلى ، وهذا بالضبط هو الشخص العادي ، الذي يفكر ان يتخرج ويتوظف ويتزوج ..

اما القسم الثالث وهو الاهم : فهو القبطان .. فهو الشخص الذي يفكر في ان يسير الناس معه .. فهو الشخص الذي يقود الناس ويحاول ان يبتكر الحلول ، ويرشد الناس الى افضل الطرق والاساليب من اجل ان ينجحوا معه .. فهو لايفكر في نجاحه هو فقط .. بل يفكر في نجاحه ونجاح الاخرين معه ..

وافضل مثال ينطبق على النوعين الاخيرين هو قول الله تعالى :

{وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَديداً قالُوا مَعْذِرَةً إِلى‏ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}

فالناجون يقولون للقباطنة لم تعظون قوما الله مهلكهم .. فياتيجهم الجواب من القباطنة بمعذرة الى ربهم ولعلهم يتقون .. اي اننا نحاول ان نصلح ولو باصعب الاوقات ..

*هذه الفكرة مستوحاة من خاطرة للدكتور طارق السويدان .

--------------------
من قبل فترة ليست بالقصيرة انشغل العالم بانتخابات الرئاسة الامريكية .. فاصبح الكثير من الكويتيين يقولون نحن نساند وندعم أوباما أو ماكين .. وقد ياتيك الناس ويسألونك من ترشح للرئاسة أو تساند من ..

ودائما تكون اجابتي ان ( هو موراد عليك فماله داعي تسوي زحمة والشارع فاضي ) .. والنقطة الثانية بالنسبة لمن ترشح .. تكون اجابتي ان الاثنيين سيئين والاثنين مصلحتهم تتعارض مع مصالحي كمسلم كويتي ..

فرسالتي تقول ( لاتشد حيلك وايد ) لكل شخص يعتقد ان انتخابات الرئاسة مثل انتخابات الدائرة الثالثة ..
---------------------
حكمة الاسبوع :
كلما زادت المعتقدات والممارسات التي تدعي انها ضرورية للاسلام ، تناقص عدد الذين يعدون الاسلام خيارا لهم .